مصر تبحث التعاون مع شركات صينية لتطوير الجراحة الروبوتية وتوطين التكنولوجيا الطبية

أعلنت وزارة الصحة المصرية يوم الأربعاء أن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، التقى بممثلي شركتي تكنوويف (TechnoWave) وميدبوت (Medbot) الصينيتين المتخصصتين في تكنولوجيا الأجهزة الطبية. جاء اللقاء لمناقشة سبل التعاون المحتملة في مجال تطوير الجراحة الروبوتية وتوطينها في مصر، وذلك في إطار سعي الوزارة لتحديث الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين ورفع مستوى الرعاية الطبية.

ووفقاً للدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، فإن الاجتماع الذي عُقد بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحث إطار عمل للشراكة يهدف إلى توفير روبوتات جراحية متطورة لمجموعة واسعة من التخصصات الطبية. كما تناول الاجتماع إمكانية إنشاء مراكز تدريب عن بُعد للجراحة الروبوتية، باستخدام أحدث التقنيات العالمية لضمان أعلى مستويات الكفاءة والتدريب للكوادر الطبية المصرية، مما يعكس التزام الوزارة بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.

وأوضح الوزير أن هذا التعاون يهدف إلى توطين تكنولوجيا الجراحة الروبوتية في جميع المستشفيات الحكومية، مما سيسهم في تعزيز دقة العمليات الجراحية وتحسين نتائج المرضى بشكل ملحوظ، وتقليل فترات التعافي. وأكد أن المبادرة ستعمل على تقوية مهارات الفرق الطبية المصرية، حيث سيتضمن البرنامج تدريباً شاملاً للجراحين المصريين على تقنيات الجراحة الروبوتية في تخصصات متعددة مثل جراحة المسالك البولية، والجراحة العامة، وجراحة القلب، لضمان مواكبتهم لأحدث التطورات العالمية في هذا المجال الحيوي.

وأضاف عبد الغفار أن هذه المبادرة تتوافق تماماً مع استراتيجية مصر الرامية إلى الاستثمار في رأس المال البشري وتعزيز الابتكار في قطاع الرعاية الصحية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. وشدد على أن التوسع في استخدام الجراحة الروبوتية يمثل "نقلة نوعية" حقيقية في كفاءة ودقة الإجراءات الطبية، مما يعود بالنفع على المرضى ويقلل من المضاعفات المحتملة، ويسهم في تقديم رعاية صحية ذات جودة عالمية.

وأشار المتحدث الرسمي كذلك إلى أن المناقشات شملت خططاً طموحة لتصنيع وتصدير الأدوات الجراحية الروبوتية محلياً على المدى الطويل، مما سيعزز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجال الجراحة الروبوتية والابتكار الطبي. وسيركز التعاون أيضاً على تبادل المعرفة وبناء القدرات الفنية لضمان مواكبة العاملين في مجال الرعاية الصحية لأحدث التطورات الطبية العالمية، مما يضمن استمرارية التطور والابتكار في هذا المجال الحيوي ويجعل مصر مركزاً للتميز في الجراحة الروبوتية بالمنطقة.