20 أكتوبر 2025 في 01:51 ص
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

تونس وحماس: تفنيد مزاعم نقل قيادة الحركة إلى الأراضي التونسية

Admin User
نُشر في: 15 سبتمبر 2025 في 05:01 ص
8 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Kapitalis
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

تونس وحماس: تفنيد مزاعم نقل قيادة الحركة إلى الأراضي التونسية

تونس وحماس: تفنيد مزاعم نقل قيادة الحركة إلى الأراضي التونسية

هذه معلومات مضللة كبيرة تداولتها شبكات التواصل الاجتماعي وتناقلتها بعض وسائل الإعلام المشبوهة مثل Entrevue، والتي زعمت، نقلاً عن "مصادر موثوقة" غامضة، أن "الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى تونس للقاء الرئيس قيس سعيد كان هدفها الحقيقي نقل قيادة حماس إلى تونس."

لطيف بالهادي

ويضيف المجلة: "العملية ستتضمن استخدام جوازات سفر إيرانية مقابل أموال، مما يثير العديد من التساؤلات حول نوايا طهران وتداعيات ذلك على الأمن التونسي."

"لماذا تونس؟"، يتساءل مؤلف المقال جيروم غولون، ويسارع بالإجابة: "تونس تحتل موقعاً استراتيجياً بين المغرب العربي والشرق الأوسط. وبكونها بعيدة نسبياً عن النزاعات المسلحة المباشرة، يمكن أن تشكل قاعدة أكثر سرية لحماس. إن اهتمام إيران بإقامة وجود غير مباشر في شمال إفريقيا يندرج ضمن استراتيجية للتحايل على الضغوط الدولية والإقليمية."

معلومة تحمل كل سمات الأخبار الكاذبة

ويقر المحلل بأن نقل قيادات حماس إلى تونس، "سيقلب التوازنات الإقليمية"، لأنه، كما يضيف، "ستجد تونس، التي كانت محايدة نسبياً حتى الآن، نفسها في قلب ملف متفجر يمزج بين الدبلوماسية والأمن والرهانات الدولية." بالإضافة إلى ذلك، يؤكد، "هذا التقارب سيعزز نفوذ إيران في المغرب العربي، مع خطر توتير علاقات تونس مع شركائها الغربيين والعرب."

في الوقت الحالي، لم يرَ المسؤولون التونسيون ضرورة لدحض هذه المعلومة رسمياً التي تحمل كل سمات الأخبار الكاذبة، علماً بأن النفي، في مثل هذه الحالات، غير مجدٍ. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المجلة التي نشرت هذه المعلومات المضللة تصدر في دبي بالإمارات العربية المتحدة، وهي دولة طبعت علاقاتها مع إسرائيل ولا ترى سوى تهديد واحد على حدودها، وهو إيران. هذه الإمارات نفسها التي أنهت العديد من مشاريع الاستثمار التي كانت قد بدأتها في تونس قبل ثورة 2011. إن تصديق مزاعم وسيلة إعلام كهذه ممولة بأموال البترودولار، هو خلط بين الدعاية السياسية الصاخبة والمكلفة والمعلومات الموضوعية المثبتة والمستقاة من مصدر موثوق.

على صعيد آخر، تدعم تونس القضية الفلسطينية بقوة، وتُعادي بوضوح الدولة العبرية، وقد عززت مؤخراً علاقاتها العريقة جداً مع إيران، وذلك للتأكيد على استقلاليتها وسيادتها تجاه حلفائها التاريخيين، الغربيين في هذه الحالة. لكن من دعم القضية إلى قبول استضافة قادة حماس على أراضيها، وهي منظمة إشكالية تصنفها العديد من الدول كإرهابية، هناك خطوة لن تقدم عليها تونس. فليس فقط النظام القائم في البلاد يعارض بشدة الحركات الإسلامية، وحماس إحداها، بل لأنها تعرضت بالفعل لهجمات إسرائيلية على أراضيها، وليس مرة واحدة فقط، دون أن تتمكن من الرد، فإن تونس تدرك أنها لا تملك الوسائل لضمان أمن أشخاص مطاردين على الساحة الدولية.

استضافة الفلسطينيين

لقد استضافت تونس، بين عامي 1982 و1994، منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف)، لكن ذلك كان في ذلك الوقت، في إطار اتفاق مع المجتمع الدولي لإبعاد القادة الفلسطينيين عن لبنان حيث كانوا مهددين بشدة. ثم إن منظمة التحرير الفلسطينية ليست حماس: فالمنظمة تعتبر، حتى اليوم، ممثلة لكل الشعب الفلسطيني وقادتها مقبولون في الهيئات والعواصم الدولية. وقد سمح لهم وجودهم في تونس بالمضي قدماً في مفاوضات السلام والتوصل إلى اتفاقيات أوسلو التي أدت إلى إنشاء السلطة الفلسطينية.

هذا ليؤكد أن تونس، التي تميزت دبلوماسيتها دائماً بعدم الانحياز والاتزان والتوازن، لا يمكنها اليوم أن تخوض مغامرات لا تسمح لها لا مكانتها الجيوستراتيجية، ولا التزاماتها الدولية، ولا إمكانياتها اللوجستية والعسكرية بتحمل عواقبها.

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الأشخاص المذكورون في الخبر

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة