الجيش الإسرائيلي يعلن عن نقل الصليب الأحمر لجثامين أسرى متوفين وحماس تؤكد تسليم جثتين ضمن صفقة التبادل

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن الصليب الأحمر الدولي في طريقه إلى نقطة تجمع محددة تقع جنوب قطاع غزة، وذلك بهدف استلام ونقل عدد من جثامين الأسرى المتوفين. يأتي هذا الإجراء في إطار الترتيبات الجارية المتعلقة بتبادل الأسرى والجثامين بين الأطراف المعنية، ويعكس التنسيق القائم لتسهيل هذه العملية الإنسانية المعقدة.

وفي سياق متصل، ناشد الجيش الإسرائيلي الجمهور بضرورة التحلي بالحساسية والتروي، وعدم التسرع في تداول المعلومات قبل التحقق الرسمي من هويات الجثامين. وأوضح أن عملية التحقق ستتم بشكل دقيق، وسيتم إبلاغ عائلات المتوفين أولًا قبل أي إعلان عام، وذلك احترامًا لخصوصية العائلات ومشاعرهن في هذه الظروف العصيبة. كما شدد الجيش على أهمية التزام حركة حماس بالاتفاقات المبرمة، مؤكدًا على ضرورة اتخاذها كافة الخطوات اللازمة لإعادة جميع جثث الأسرى المحتجزين لديها، مشيرًا إلى أن هذا الالتزام هو أساس استمرار أي تفاهمات مستقبلية.

من جانبها، كانت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، قد أعلنت في وقت سابق من مساء اليوم، عن نيتها تسليم جثتين لأسيرين من أسرى الاحتلال الإسرائيلي. وأوضحت الكتائب أن الجثتين تم استخراجهما اليوم من قطاع غزة، وأن عملية التسليم ستتم عند الساعة العاشرة مساءً بتوقيت غزة، وذلك في إطار صفقة تبادل الأسرى التي أُطلق عليها اسم "طوفان الأقصى". هذا الإعلان يؤكد استمرار الجهود المبذولة لإتمام عمليات التبادل وفقًا للاتفاقيات المبرمة بين الأطراف، ويشير إلى تقدم في تنفيذ بنود الصفقة التي تشمل تبادل الأسرى الأحياء والجثامين.

تأتي هذه التطورات في ظل جهود وساطة مكثفة تقودها أطراف دولية وإقليمية، بهدف تثبيت الهدنة الإنسانية وتوسيع نطاقها، بالإضافة إلى إنجاز صفقات تبادل شاملة تنهي ملف الأسرى من الجانبين. وتؤكد هذه الخطوات على تعقيد الوضع الإنساني والأمني في قطاع غزة، والحاجة الملحة لتضافر الجهود الدولية لضمان احترام القانون الإنساني الدولي وتخفيف المعاناة عن المدنيين.