شي-جين-بينغ

أعرب الرئيس السابق دونالد ترامب عن غضبه الشديد بعد استضافة الزعيم الصيني شي جين بينغ لقادة روسيا وكوريا الشمالية في بكين، معتبراً ذلك مؤامرة ضد الولايات المتحدة. وقد أظهرت هذه اللقاءات فشل محاولات ترامب السابقة في التأثير على هؤلاء القادة، مما يسلط الضوء على تداعيات سياسته الخارجية المتقلبة التي قد تأتي بنتائج عكسية.

استضاف الرئيس الصيني شي جين بينغ قمة رفيعة المستوى ضمت قادة من روسيا والهند وكوريا الشمالية، في خطوة تُعد تحديًا للنفوذ الأمريكي. يسعى شي لاستغلال التغيرات في السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة تجاه الهند، لتعزيز تحالفات آسيوية وتقوية موقف بكين عالميًا. يرى محللون أن هذه القمة تعكس محاولة الصين لجذب حلفاء أمريكا التقليديين.

تتصدر الصين عالميًا في بناء السفن، حيث تستحوذ على أكثر من 60% من الطلبات العالمية وتتفوق قدرتها على بناء السفن بـ 200 ضعف قدرة الولايات المتحدة. وقد أدى هذا التوسع إلى امتلاك الحزب الشيوعي الصيني لأكبر بحرية في العالم، مما يعزز طموحات بكين في السيطرة على البحار. يرى محللون غربيون أن هذا التطور يمثل تهديدًا متزايدًا.

تتطلع الهند والصين إلى إعادة ضبط علاقاتهما التجارية والاقتصادية في ظل تداعيات التعريفات الجمركية الأمريكية التي فرضها دونالد ترامب. يواجه كلا البلدين تحديات اقتصادية كبيرة ويسعيان لتعزيز التعاون رغم تاريخ من عدم الثقة والنزاعات الحدودية. يُنظر إلى هذه الخطوة كتحول محتمل له تأثيرات عالمية.

أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشاركان في عرض عسكري ضخم ببكين. يأتي هذا العرض احتفالاً بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، ويُعد فرصة نادرة لكيم للظهور إلى جانب قادة عالميين آخرين في ظل سعي الصين وروسيا لترسيخ نظام عالمي بديل.