تصريحات سامي الطرابلسي: زلات لسان وتناقضات تثير الجدل وتنم عن عدم احترام للمكتب الجامعي
جاري التحميل...

تصريحات سامي الطرابلسي: زلات لسان وتناقضات تثير الجدل وتنم عن عدم احترام للمكتب الجامعي
سامي الطرابلسي: تصريحات غير مدروسة جيداً
وقع المدرب الوطني في فخ التناقضات وعدم الاحترام تجاه المكتب الجامعي.
الصحافة — لم يحضّر سامي الطرابلسي مؤتمره الصحفي جيداً. كان ذلك واضحاً في المحتوى الخفيف لخطابه، ولكن بشكل خاص في تصريحاته الفاشلة حول المنتخب الوطني الأول والرديف، والمكتب الجامعي، وتجنيس بعض اللاعبين التونسيين. باختصار، كان تواصلاً متضارباً بل ويلمح إلى رسائل خطيرة نوعاً ما.
الطرابلسي ليس متحدثاً جيداً، وهو أيضاً شخص يغضب بسرعة. لكن هذا لا يمنع، فهو مدرب وطني، ويجب عليه أن يزن كل ما يقوله ويتجنب الانزلاق بتصريحاته.
ماذا يمكن أن نلومه عليه؟ أولاً، غرور مبالغ فيه عند الحديث عن المنتخب الرديف الذي كان من المفترض أن يشارك في كأس العرب للمنتخبات. كان عبد الحي بن سلطان، بمساعدة البلبولي، هو من سيقود هذا الفريق ويلعب ودياً أمام مصر. لكن سامي الطرابلسي عاد ليقول: «أنا من اخترت قائمة المنتخب الوطني الرديف، وأنا من سأقود الفريق في كأس العرب بقطر».
كيف سيفعل ذلك بينما تبدأ كأس الأمم الأفريقية بعد أيام قليلة؟ وبالإضافة إلى ذلك، كان عليه أن يقول ذلك بتواضع أكبر، خاصة وأن تصريحاته تجاه عبد الحي بن سلطان كانت قاسية بعض الشيء.
لم تكن هذه أول زلة لسامي الطرابلسي. فهو يعترف بأنه كان لديه «أحكام مسبقة» على العديد من اللاعبين وأن ذلك قد انتهى الآن! بالإضافة إلى ذلك، يتناول ملف الجنسية الرياضية للاعبين بالكثير من السذاجة والشعبوية.
إنه يأسف لمحاولات منتخبات أخرى ضم بعض اللاعبين التونسيين، في حين أن الفيفا لا تحظر ذلك، بل على العكس، تسهل تغيير الجنسية الرياضية للسماح للعديد من اللاعبين باللعب.
لقد استفدنا من هذا المبدأ لإعادة إسماعيل الغربي والعديد من اللاعبين الآخرين مؤخراً. فلماذا نرفض هذه القاعدة الجديدة للعبة إذن؟
وفي الختام، يتجاهل سامي الطرابلسي، ربما دون قصد، المكتب الجامعي بأكمله.
احتراماً لجهة عمله، وهي الجامعة التونسية لكرة القدم، ما كان ينبغي لسامي الطرابلسي أن يقول إنه لا يعترف إلا بحسين جنيح وزياد الجزيري كمحاورين له.
وماذا عن الأعضاء الجامعيين الآخرين، ومنهم اثنان مكلفان بلجنة المنتخب الوطني؟ هل يتجاهلهم؟ هل لا يعترف بشرعيتهم أم ماذا؟ هذا عدم احترام من شخص يعرف جيداً خبايا المنتخب.
التدخلات سيئة نعم، لكن سامي الطرابلسي تم اختياره من قبل مكتب جامعي منتخب، يمثل الأندية الأعضاء في الجامعة التونسية لكرة القدم.
إنه مدين لهم بالكثير من الاحترام. ليس الملعب وحده هو المعيار الذي يمكن من خلاله الحكم على مدرب وطني، بل هناك أيضاً التواصل وما يحدث خارج الملعب. وقد أفسد سامي الطرابلسي كل شيء تقريباً في مؤتمر صحفي أداه بشكل سيء.