دخان يتصاعد في الهواء بعد القصف الإسرائيلي على غزة، كما يُرى من حدود إسرائيل مع قطاع غزة، في جنوب إسرائيل في 15 أكتوبر، 2023. تصوير: رويترز/أمير كوهين/ملف فوتو الحصول على حقوق الترخيص
موسكو (رويترز) – دافعت روسيا يوم الجمعة عن قرارها دعوة وفد من حماس لزيارة موسكو رغم الانتقادات الإسرائيلية الشديدة قائلة إنه من الضروري الحفاظ على الاتصالات مع كل أطراف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ووصفت إسرائيل، التي تعهدت بالقضاء على حماس ردا على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل 1400 شخص، القرار بأنه “مؤسف” وحثت موسكو على طرد الوفد.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن وفد حماس التقى بممثلين عن وزارة الخارجية الروسية ولكن ليس مع الرئيس فلاديمير بوتين أو مسؤولي الكرملين.
وقال للصحفيين “نعتبر أنه من الضروري مواصلة اتصالاتنا مع كافة الأطراف وبالطبع سنواصل حوارنا مع إسرائيل”.
وتتمتع روسيا بعلاقات مع جميع اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل وإيران وسوريا وحماس والسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب والتي تمارس حكما ذاتيا محدودا في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وقد ألقت مراراً وتكراراً باللوم في الأزمة على فشل الدبلوماسية الأمريكية.
وأصدرت السفارة الروسية في إسرائيل بيانا كررت فيه دعوة موسكو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وتوصيل المساعدات الإنسانية لشعب غزة، الذي تقصفه إسرائيل بشدة قبل غزو بري متوقع. ويقول مسؤولون في غزة إن أكثر من 7000 فلسطيني قتلوا.
ونقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن أبو حامد عضو وفد حماس في موسكو قوله إن الحركة لا تستطيع إطلاق سراح أي رهائن إلا بعد الاتفاق على وقف لإطلاق النار.
ونقلت عن أبو حامد قوله إن حماس بحاجة إلى وقت لتحديد مكان كل من نقلتهم فصائل فلسطينية مختلفة إلى غزة في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل.
‘سيئ جدا’
واستبعد بيسكوف أي خطر لتورط روسيا في الصراع بعد أن قصفت طائرات أمريكية مقاتلة يوم الجمعة منشآت أسلحة وذخيرة في سوريا ردا على هجمات شنتها فصائل مدعومة من إيران على القوات الأمريكية.
لكنه أضاف أن الضربات الأمريكية ستزيد من التوترات في المنطقة. وقال “هذا أمر سيء للغاية”.
وذكرت وكالة تاس للأنباء يوم الجمعة أن عضوا كبيرا آخر في وفد حماس الذي يزور موسكو، أبو مرزوق، أجرى محادثات مع نائب وزير الخارجية الإيراني علي باغيري كاني، الذي يزور العاصمة الروسية أيضا.
وقالت تاس نقلا عن مصادر بالسفارة الإيرانية في موسكو إن الرجلين ناقشا الجهود المبذولة لضمان وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية لسكانها، كما أكد باغيري كاني دعم طهران القوي للقضية الفلسطينية.
تقرير رويترز؛ الكتابة بواسطة جاريث جونز. تحرير مارك تريفيليان
معاييرنا: مبادئ الثقة في طومسون رويترز.
الحصول على حقوق الترخيص، يفتح علامة تبويب جديدة
المصدر