جدة – وصلت وفود من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية اليوم، تمهيداً لاستئناف المفاوضات. وقد حظي هذا التطور بترحيب حار من مختلف القطاعات السياسية والمدنية وأصحاب المصلحة.
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية موافقتها على استئناف عملية التفاوض مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية، استجابة لدعوة كريمة من البلدين الوسيطين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. الولايات المتحدة الأمريكية، العاملة ضمن منصة جدة.
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان له، أمس، أن استئناف المفاوضات لا يعني توقف ما وصفها بـ”معركة الكرامة”. وأضاف أن “الهدف الأساسي للقوات المسلحة السودانية في هذه المفاوضات هو التنفيذ الكامل لإعلان جدة، وبالتالي تسهيل الجهود الإنسانية وعودة المدنيين إلى الحياة الطبيعية في المدن”.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية: “نحن متفائلون بأن قوات الدعم السريع ستحترم الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقًا”، مؤكدًا التزام القوات المسلحة السودانية باستعادة السلام والأمن من خلال القضاء على “المتمردين” من أجل “توجيه البلاد نحو الطريق الصحيح”.
وأكدت قوات الدعم السريع، في بيان لها، أمس، التزامها “بالاستجابة لطلب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لاستئناف المحادثات الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب”.
وجاء في البيان: “يمثل اليوم لحظة مهمة في هذا الصراع حيث وصل وفد قوات الدعم السريع إلى جدة، على أمل أن يتعامل نظرائهم من القوات المسلحة السودانية مع المفاوضات بإخلاص وواقعية ورغبة حقيقية في التوصل إلى حل موضوعي لوقف الأعمال العدائية”. .
وتصر قوات الدعم السريع على أنه “يجب عدم السماح للقوات المسلحة السودانية وحلفائها في النظام السابق بفرض شروط خلال هذه المفاوضات أو خداع الجمهور فيما يتعلق بالتزامهم بالحفاظ على الأمن والاستقرار”.
قم بالتسجيل للحصول على النشرات الإخبارية المجانية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الإفريقية التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك
نجاح!
تقريبا انتهيت…
نحن نحتاج إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الواردة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة إرسالك. الرجاء معاودة المحاولة في وقت لاحق.
الرد السوداني
وشدد مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة وزعيم فصيل الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، على أهمية السعي لتحقيق السلام من خلال الدبلوماسية بدلا من “اللجوء إلى الخيار العسكري”. وأضاف “إذا تم الدفع بالحكومة لاعتماد خيار الحل العسكري، فسيكون ذلك مكلفا، ويستغرق وقتا، ويحتاج إلى موارد بشرية ومادية”. وشدد على أن الحل الأكثر فعالية هو التوصل إلى السلام من خلال الإرادة القوية “المبنية على الحكمة وتجنب شعبنا ويلات الحروب وتداعياتها على أمن الإنسان”.
وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع في جوبا، حدد خطة من أربع مراحل وضعتها الحكومة، والتي تشمل “فصل القوات المتحاربة، والعمليات الإنسانية، وحل القضايا المتعلقة بالحرب بشكل فوري، ودمج قوات الدعم السريع في جيش واحد، وصياغة قوات دائمة”. الدستور السوداني”.
أعرب كمال بولاد، القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي وقوى الحرية والتغيير، عن ترحيبه باستئناف المفاوضات كخطوة حاسمة نحو إنهاء الحرب وإعادة السودان إلى الحياة الطبيعية. وأعرب عن أمله في توسيع منصة التفاوض لتشمل الأطراف الإقليمية والقوى المدنية السودانية.
وأكد شهاب إبراهيم المتحدث باسم التحالف الوطني السوداني قوى التغيير وتغير المناخ أهمية الالتزام بإعلان المبادئ الموقع في جدة لوقف الحرب وإرساء المسارات الإنسانية.